منتدى طلبة جامعة الوادي
الشخصية Ouuoo511





انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى طلبة جامعة الوادي
الشخصية Ouuoo511



منتدى طلبة جامعة الوادي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الشخصية

اذهب الى الأسفل

الشخصية Empty الشخصية

مُساهمة من طرف السوفي الجمعة ديسمبر 11, 2009 11:28 am

العوامل المأثرة في الشخصية
عامل الوراثة :
يطلق مصطلح الوراثة بصفة عامة على انتقال الصفات من الأصل إلى النسل و يطلق بصفة خاصة على الاستعدادات التي تدخل في تكوين الفرد من الناحية الجسمية و العقلية و المزاجية و الأخلاقية . و تماشيا مع هذا التعريف للوراثة اعتبر علماء النفس الإنسان كائن بيولوجيا فريدا من نوعه . و ما دام عالم الوراثة يتميز بالتنوع و الأخلاق ، فمن الضروري في نظرهم أن يكون تأثيره قوي على الفروق الفردية ، لأن كل فرد ينطوي على خصائص جسمية تميزه عن غيره . و هذا يعني أن الأفراد لا يتمتعون بقدرة جسمية واحدة بحكم اختلافهم في القوة البدنية ، و في النشاط و الحركة بل إن هذه القوة البدنية تلعب دورا كبيرا في تحديد نوع العلاقات التي يكونها الفرد داخل الجماعة التي ينتمي إليها .
كما أن الفوراق العقلية السائدة لا يمكن فصلها عن الخصائص البيولوجية التي يتمتع بها كل فرد ، و ذلك لما لها من صلة بالجهاز العصبي و الجهاز الغددي اللذين يرجع نسيج كل منهما إلى أصول وراثية . و الدليل على أن الفروق العقلية وراثية هو أبناء العباقرة يتميزون بالتفوق العقلي على خلاف أبناء الفئات الإجتماعية الأخرى الذين يختلف ذكاؤهم باختلاف أصولهم الوراثية ، فهذا متوسط الذكاء ، وذلك فوق المتوسط و آخرون دون المتوسط و هكذا دواليك ، وهذا ما أكدته الدراسات العلمية من خلال تجارب كثيرة على الأطفال ، حيث لاحظ العلماء أن الذين يعيشون في بيئة واحدة تظهر عندهم فروق عقلية و مزاجية و أخلاقية لا سبيل إلى تفسيرها بغير الاستعدادات الوراثية .
عامل البيئة :
يقصد بالبيئة الوسط الذي يعيش فيه الكائن البشري ، سواء كان بيولوجيا أو طبيعيا أو اجتماعيا . و الإنسان في نظر علماء الاجتماع مدين للبيئة بجميع مقوماته الجسمية و العقل و الخلقية . وما دامت هذه البيئة تتميز بالتنوع و التعدد و التغير فلا شك في أن لها دخل كبير في تكوين الفروق الفردية .
إن دور البيئة البيولوجية في ذلك يبدأ منذ لحظة الحمل ،أي منذ تكوين الجنين في بطن أمه و يستمر إلى غاية ميلاده ، كما يظهر في تأثر الجنين بأحوال الأم النفسية و أوضاعها الصحية المختلفة لها . فهي تنعكس عليه إما بالإيجاب ، وهذا في حالة استقرارها ، فينمو طبيعيا نموا سليما و إما بالسلب وهذا في حالة اضطرابها ، فقد يصاب بأمراض و قد يصاب بعاهات . هذا ، ويمكن أن نتتبع أثر البيئة في الفروق الفردية انطلاقا من اختلاف الجو و المناخ و انعكاسه على لون بشرة الإنسان و على بنية جسمه و تكوين قدراته ، ذلك أن أجسام الأفراد تختلف من منطقة إلى أخرى ، و لذلك نجد أجسام أهل المناطق الحارة ضخمة ، و أجسام أهل المناطق المعتدلة متوسطة ، و أهل القطبين هم بالطبيعة أقزام .
وفي هذا السياق يمكن القول إن لتنوع الطبيعة دخل في تكوين الفروق العقلية ، لأننا نلاحظ ، لأننا نلاحظ ، ان المناطق المعتدلة كانت على الدوام مهدا للاكتشافات و الاختراعات .غير أن البيئة الاجتماعية في الفروق الفردية يكون بالضرورة أقوى و أشد من أثر البيئتين السابقتين لأن مصير الإنسان من حيث هو فرد متوقف عليها فهي التي تنقله من الطور الحيواني إلى الطور الإنساني .
وعلى هذا الأساس يمكن القول إن الفروق الجسمية و العقلية و الأخلاقية ترجع إلى عدم تجانس البيئة الاجتماعية . فالتفاوت الاقتصادية كثيرا ما يولد تفاوتا جسميا و نفسيا بين الأفراد ، واختلاف طرق التربية ووسائلها و أهدافها ينعكس لامحالة على الأطفال و يكون بينهم فروقا جسمية و عقلية و أخلاقية .
ولكن الواقع يؤكد عكس ما سبق ذكره يمكن القول إن الفروق الفردية لا يمكن ردها إلى الاستعدادات الفطرية و حدها لأن مصير هذه الاستعدادات متوقف على مختلف الشروط البيئية ، و لا يمكن أيضا ردها إلى الاكتساب وحده ، لأن عملية الاكتساب تتأثر بالاستعدادات الوراثية .
وعليه فالفروق الفردية هي نتيجة للتفاعل الحاصل بين العوامل الوراثية و العوامل البيئية لأن العلاقة بينهما متداخلة و متشابكة بحيث يصعب على الباحث التأكيد على أن هذا النوع من الفروق يرجع إلى الاستعدادات الوراثية ، و أن ذلك النوع يرجع إلى البيئة .

السوفي

عدد المساهمات : 57
تاريخ التسجيل : 10/01/2009
العمر : 36

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى