الشخصية
صفحة 1 من اصل 1
الشخصية
العوامل المأثرة في الشخصية
عامل الوراثة :
يطلق مصطلح الوراثة بصفة عامة على انتقال الصفات من الأصل إلى النسل و يطلق بصفة خاصة على الاستعدادات التي تدخل في تكوين الفرد من الناحية الجسمية و العقلية و المزاجية و الأخلاقية . و تماشيا مع هذا التعريف للوراثة اعتبر علماء النفس الإنسان كائن بيولوجيا فريدا من نوعه . و ما دام عالم الوراثة يتميز بالتنوع و الأخلاق ، فمن الضروري في نظرهم أن يكون تأثيره قوي على الفروق الفردية ، لأن كل فرد ينطوي على خصائص جسمية تميزه عن غيره . و هذا يعني أن الأفراد لا يتمتعون بقدرة جسمية واحدة بحكم اختلافهم في القوة البدنية ، و في النشاط و الحركة بل إن هذه القوة البدنية تلعب دورا كبيرا في تحديد نوع العلاقات التي يكونها الفرد داخل الجماعة التي ينتمي إليها .
كما أن الفوراق العقلية السائدة لا يمكن فصلها عن الخصائص البيولوجية التي يتمتع بها كل فرد ، و ذلك لما لها من صلة بالجهاز العصبي و الجهاز الغددي اللذين يرجع نسيج كل منهما إلى أصول وراثية . و الدليل على أن الفروق العقلية وراثية هو أبناء العباقرة يتميزون بالتفوق العقلي على خلاف أبناء الفئات الإجتماعية الأخرى الذين يختلف ذكاؤهم باختلاف أصولهم الوراثية ، فهذا متوسط الذكاء ، وذلك فوق المتوسط و آخرون دون المتوسط و هكذا دواليك ، وهذا ما أكدته الدراسات العلمية من خلال تجارب كثيرة على الأطفال ، حيث لاحظ العلماء أن الذين يعيشون في بيئة واحدة تظهر عندهم فروق عقلية و مزاجية و أخلاقية لا سبيل إلى تفسيرها بغير الاستعدادات الوراثية .
عامل البيئة :
يقصد بالبيئة الوسط الذي يعيش فيه الكائن البشري ، سواء كان بيولوجيا أو طبيعيا أو اجتماعيا . و الإنسان في نظر علماء الاجتماع مدين للبيئة بجميع مقوماته الجسمية و العقل و الخلقية . وما دامت هذه البيئة تتميز بالتنوع و التعدد و التغير فلا شك في أن لها دخل كبير في تكوين الفروق الفردية .
إن دور البيئة البيولوجية في ذلك يبدأ منذ لحظة الحمل ،أي منذ تكوين الجنين في بطن أمه و يستمر إلى غاية ميلاده ، كما يظهر في تأثر الجنين بأحوال الأم النفسية و أوضاعها الصحية المختلفة لها . فهي تنعكس عليه إما بالإيجاب ، وهذا في حالة استقرارها ، فينمو طبيعيا نموا سليما و إما بالسلب وهذا في حالة اضطرابها ، فقد يصاب بأمراض و قد يصاب بعاهات . هذا ، ويمكن أن نتتبع أثر البيئة في الفروق الفردية انطلاقا من اختلاف الجو و المناخ و انعكاسه على لون بشرة الإنسان و على بنية جسمه و تكوين قدراته ، ذلك أن أجسام الأفراد تختلف من منطقة إلى أخرى ، و لذلك نجد أجسام أهل المناطق الحارة ضخمة ، و أجسام أهل المناطق المعتدلة متوسطة ، و أهل القطبين هم بالطبيعة أقزام .
وفي هذا السياق يمكن القول إن لتنوع الطبيعة دخل في تكوين الفروق العقلية ، لأننا نلاحظ ، لأننا نلاحظ ، ان المناطق المعتدلة كانت على الدوام مهدا للاكتشافات و الاختراعات .غير أن البيئة الاجتماعية في الفروق الفردية يكون بالضرورة أقوى و أشد من أثر البيئتين السابقتين لأن مصير الإنسان من حيث هو فرد متوقف عليها فهي التي تنقله من الطور الحيواني إلى الطور الإنساني .
وعلى هذا الأساس يمكن القول إن الفروق الجسمية و العقلية و الأخلاقية ترجع إلى عدم تجانس البيئة الاجتماعية . فالتفاوت الاقتصادية كثيرا ما يولد تفاوتا جسميا و نفسيا بين الأفراد ، واختلاف طرق التربية ووسائلها و أهدافها ينعكس لامحالة على الأطفال و يكون بينهم فروقا جسمية و عقلية و أخلاقية .
ولكن الواقع يؤكد عكس ما سبق ذكره يمكن القول إن الفروق الفردية لا يمكن ردها إلى الاستعدادات الفطرية و حدها لأن مصير هذه الاستعدادات متوقف على مختلف الشروط البيئية ، و لا يمكن أيضا ردها إلى الاكتساب وحده ، لأن عملية الاكتساب تتأثر بالاستعدادات الوراثية .
وعليه فالفروق الفردية هي نتيجة للتفاعل الحاصل بين العوامل الوراثية و العوامل البيئية لأن العلاقة بينهما متداخلة و متشابكة بحيث يصعب على الباحث التأكيد على أن هذا النوع من الفروق يرجع إلى الاستعدادات الوراثية ، و أن ذلك النوع يرجع إلى البيئة .
عامل الوراثة :
يطلق مصطلح الوراثة بصفة عامة على انتقال الصفات من الأصل إلى النسل و يطلق بصفة خاصة على الاستعدادات التي تدخل في تكوين الفرد من الناحية الجسمية و العقلية و المزاجية و الأخلاقية . و تماشيا مع هذا التعريف للوراثة اعتبر علماء النفس الإنسان كائن بيولوجيا فريدا من نوعه . و ما دام عالم الوراثة يتميز بالتنوع و الأخلاق ، فمن الضروري في نظرهم أن يكون تأثيره قوي على الفروق الفردية ، لأن كل فرد ينطوي على خصائص جسمية تميزه عن غيره . و هذا يعني أن الأفراد لا يتمتعون بقدرة جسمية واحدة بحكم اختلافهم في القوة البدنية ، و في النشاط و الحركة بل إن هذه القوة البدنية تلعب دورا كبيرا في تحديد نوع العلاقات التي يكونها الفرد داخل الجماعة التي ينتمي إليها .
كما أن الفوراق العقلية السائدة لا يمكن فصلها عن الخصائص البيولوجية التي يتمتع بها كل فرد ، و ذلك لما لها من صلة بالجهاز العصبي و الجهاز الغددي اللذين يرجع نسيج كل منهما إلى أصول وراثية . و الدليل على أن الفروق العقلية وراثية هو أبناء العباقرة يتميزون بالتفوق العقلي على خلاف أبناء الفئات الإجتماعية الأخرى الذين يختلف ذكاؤهم باختلاف أصولهم الوراثية ، فهذا متوسط الذكاء ، وذلك فوق المتوسط و آخرون دون المتوسط و هكذا دواليك ، وهذا ما أكدته الدراسات العلمية من خلال تجارب كثيرة على الأطفال ، حيث لاحظ العلماء أن الذين يعيشون في بيئة واحدة تظهر عندهم فروق عقلية و مزاجية و أخلاقية لا سبيل إلى تفسيرها بغير الاستعدادات الوراثية .
عامل البيئة :
يقصد بالبيئة الوسط الذي يعيش فيه الكائن البشري ، سواء كان بيولوجيا أو طبيعيا أو اجتماعيا . و الإنسان في نظر علماء الاجتماع مدين للبيئة بجميع مقوماته الجسمية و العقل و الخلقية . وما دامت هذه البيئة تتميز بالتنوع و التعدد و التغير فلا شك في أن لها دخل كبير في تكوين الفروق الفردية .
إن دور البيئة البيولوجية في ذلك يبدأ منذ لحظة الحمل ،أي منذ تكوين الجنين في بطن أمه و يستمر إلى غاية ميلاده ، كما يظهر في تأثر الجنين بأحوال الأم النفسية و أوضاعها الصحية المختلفة لها . فهي تنعكس عليه إما بالإيجاب ، وهذا في حالة استقرارها ، فينمو طبيعيا نموا سليما و إما بالسلب وهذا في حالة اضطرابها ، فقد يصاب بأمراض و قد يصاب بعاهات . هذا ، ويمكن أن نتتبع أثر البيئة في الفروق الفردية انطلاقا من اختلاف الجو و المناخ و انعكاسه على لون بشرة الإنسان و على بنية جسمه و تكوين قدراته ، ذلك أن أجسام الأفراد تختلف من منطقة إلى أخرى ، و لذلك نجد أجسام أهل المناطق الحارة ضخمة ، و أجسام أهل المناطق المعتدلة متوسطة ، و أهل القطبين هم بالطبيعة أقزام .
وفي هذا السياق يمكن القول إن لتنوع الطبيعة دخل في تكوين الفروق العقلية ، لأننا نلاحظ ، لأننا نلاحظ ، ان المناطق المعتدلة كانت على الدوام مهدا للاكتشافات و الاختراعات .غير أن البيئة الاجتماعية في الفروق الفردية يكون بالضرورة أقوى و أشد من أثر البيئتين السابقتين لأن مصير الإنسان من حيث هو فرد متوقف عليها فهي التي تنقله من الطور الحيواني إلى الطور الإنساني .
وعلى هذا الأساس يمكن القول إن الفروق الجسمية و العقلية و الأخلاقية ترجع إلى عدم تجانس البيئة الاجتماعية . فالتفاوت الاقتصادية كثيرا ما يولد تفاوتا جسميا و نفسيا بين الأفراد ، واختلاف طرق التربية ووسائلها و أهدافها ينعكس لامحالة على الأطفال و يكون بينهم فروقا جسمية و عقلية و أخلاقية .
ولكن الواقع يؤكد عكس ما سبق ذكره يمكن القول إن الفروق الفردية لا يمكن ردها إلى الاستعدادات الفطرية و حدها لأن مصير هذه الاستعدادات متوقف على مختلف الشروط البيئية ، و لا يمكن أيضا ردها إلى الاكتساب وحده ، لأن عملية الاكتساب تتأثر بالاستعدادات الوراثية .
وعليه فالفروق الفردية هي نتيجة للتفاعل الحاصل بين العوامل الوراثية و العوامل البيئية لأن العلاقة بينهما متداخلة و متشابكة بحيث يصعب على الباحث التأكيد على أن هذا النوع من الفروق يرجع إلى الاستعدادات الوراثية ، و أن ذلك النوع يرجع إلى البيئة .
السوفي- عدد المساهمات : 57
تاريخ التسجيل : 10/01/2009
العمر : 36
مواضيع مماثلة
» الحقوق الشخصية
» المقابلة الشخصية
» بحث كامل عن الشخصية الاعتبارية
» الحقوق العينية و الحقوق الشخصية, للافادة
» المقابلة الشخصية
» بحث كامل عن الشخصية الاعتبارية
» الحقوق العينية و الحقوق الشخصية, للافادة
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى